أن تؤمن بمن لا يؤمن بنفسه !!

الإيمان كالاحترام .. يتولّد من ذات الشخص فتجتاح هالته ذوات الآخرين

إذاً .. أن تؤمن بمن يؤمن بنفسه أصلاً .. هو أمر طبيعيٌّ ناتج عن اجتياح إيمانه بنفسه لقلبك

أما أن تؤمن بمن لا يؤمن بنفسه ولا يعترف بها أساساً .. فهنا تكمن البطولة حقاً

أن تمتلك القدرة على رؤية النصف المضيء والوجه المشرق لكل إنسان يمرّ بك في مصادفات الحياة العابرة

فذاك هو التميّز .. والارتقاء عن طبيعة البشر التي تقتضي أن يلتفت انتباهنا إلى القبح قبل الجمال

والخطيئة قبل الحسنات .. والعين العوراء قبل العين الحوراء

فإيمانك بالآخرين يقتضي منك الإيمان بنفسك أولاً .. والإيمان بالأمل والأهداف الكبيرة

ثم أن تؤمن أن في أعماق كلٍّ منا عملاق طموح لا يخرج إلا عندما نريده أن يفعل فقط

أن تؤمن .. أن تمتلئ بالإيمان في أعماقك .. فتشعّ أضواء الإيمان من أعماقك فتملئ الكون من حولك نوراً

أن تمسك بيد كل من يعاني من فقر الإيمان الحاد .. وتغذّيه إيماناً من عروقك

أن تؤمن أنك بإيمانك بالآخرين إيماناً صادقاً ستصنع المعجزات وستغيّر العالم

ذلك أننا لم نخلق لنعيش وحدنا في هذا الكوكب .. كلٌّ في عالمه وانتهى الأمر .. فلولا تكاملي أنا وأنت وهي وهو وهم جميعنا لن يستمر هذا الكون وستذبل الحياة

“وكما يقول أجدادنا بالعاميّة: “الجنة بدون ناس ما بتنداس

فقط تذكّر كم كنت يوماً بحاجة ليد تشدّ على يدك حتى تصبح أقوى وتعاود الوقوف بعد المحنة مجدداً

وأنك يوماً احتجت إلى كلمة تعيد الدفء إلى قلبك الذي تجمّد ألماً

وأنك يوماً ..

كنت تتوق إلى “أنت تستطيع فعل ذلك” عندما تسلل الضعف إلى وجدانك وكدت تفقد الإيمان بنفسك

عندها ستتخذ الإيمان طريقاً تأخذ بيد كل من يحتاجه إليه

#غاليلوو ♥